ما الفرق في سعر الفيروز العربي داخل وخارج البلاد؟ كم نوع من الفيروز يوجد في السوق؟ وما هي مميزات كل نوع من هذه الأنواع؟
يُعد حجر الفيروز من أقدم وأشهر الأحجار الكريمة في العالم، حيث يتكون على مدى آلاف السنين نتيجة ترسيب العناصر المعدنية في ظروف جيولوجية خاصة.
هذا الحجر النفيس يُستخرج من أعماق المناجم ويُستخدم في صناعات متعددة مثل صناعة المجوهرات الفاخرة، الحُلي النسائية والرجالية، وكذلك الأواني والقطع الزخرفية.
تنوع خصائص الفيروز واختلاف مصادره جعلا منه حجراً متعدد الأنواع والفئات، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على سوق بيعه وشرائه.
أنواع الفيروز العربي
يمكن تصنيف الفيروز بحسب عدة عوامل: المظهر، الشكل، اللون، الجودة، الكثافة، درجة الصلابة وحتى طبيعة العروق الداخلية. وبشكل عام، يُقسم خبراء علم الأحجار الكريمة الفيروز إلى نوعين رئيسيين:
-
الفيـروز العجمي (الإيراني):
يتميز بسطح أملس وموحّد دون أي عروق أو كسور داخلية. هذه الخصائص جعلت منه خياراً مفضلاً لدى محبي الأحجار الكريمة الأصيلة، حيث يمنح المجوهرات مظهراً نقياً وفاخراً. -
الفيـروز العربي (الشجري):
يحتوي على عروق داكنة وذهبية تمتد داخله بشكل يشبه خيوط بيت العنكبوت. هذا التصميم الطبيعي الفريد أضاف له قيمة جمالية جعلته مرغوباً بشكل كبير في صناعة خواتم الفيروز والقلادات وغيرها من المجوهرات المميزة.
كلا النوعين – العجمي والشجري – يُستخدمان في صناعة المجوهرات الفاخرة، واختيار أحدهما يعتمد غالباً على ذوق المشتري وطلب السوق.
الفيـروز العربي يوجد بألوان متعددة تتراوح بين الأزرق الفاتح والأخضر الداكن، وغالباً ما يكون سعره أعلى قليلاً من الفيروز الإيراني نظراً لشكله المميز.
سعر بيع الفيروز العربي
السعر النهائي لأي حجر كريم يتأثر بشكل مباشر بعوامل العرض والطلب. فكلما زاد عدد المشترين، ارتفع السعر تبعاً لذلك.
يتمتع الفيروز العربي بجاذبية خاصة داخل إيران بفضل مظهره الفريد وعروقه العنكبوتية الداكنة. ويتم تصنيف هذا النوع إلى درجات مختلفة حسب الجودة، حيث تزداد قيمته المادية كلما ارتفعت درجة نقائه وتماسكه.
العروق الداكنة المميزة للفيروز العربي تعتبر عاملاً رئيسياً في رفع سعره، إذ يفضل الكثير من الهواة والزبائن امتلاك أحجار أو مجوهرات تحمل هذا الطابع المختلف.
ولهذا السبب نجد أن الخواتم والقطع المصنوعة من هذا النوع تُباع بأسعار أعلى مقارنة ببعض الأنواع الأخرى من الفيروز.
في المقابل، يُعتبر الفيروز العجمي – وهو نوع صافٍ وموحّد دون أي عروق – أكثر طلباً في الأسواق العربية، حيث يُباع هناك بأسعار أعلى بكثير من قيمته في الأسواق المحلية. ويرجع ذلك إلى مكانته الخاصة وشعبيته الواسعة في دول الخليج والبلدان العربية.
لذلك، عند تقييم سعر الفيروز العربي يجب أخذ اختلاف ظروف السوق المحلية والدولية بعين الاعتبار، لأن الفارق بين الأسعار الداخلية والخارجية قد يكون كبيراً، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بذوق المستهلك وثقافته.

